الفصل الثاني والعشرين..
ساعدت لوكاس في النهوض من على الأرض ولكنه وضع يده على رأسه وإذا بي أرى جرح رأسه العميق والذي ينزف بشده..
"انت تنزف ."
قلت بقلق ولكنه ربت بيده على كتفي وهو يقول
"أنا بخير سيزول هذا سريعاً لا تقلقي"
ذهب لوكاس ليقف بجانب الأميرة، بينما هي نظرت له لتجده يقبض على يده وهو ينظر إليها بغضب شديد بتلك الأعين المعتمة، ذهب إليها ليسحبها من يدها ليغادروا ولكن أوقفته أخته..
" أنا من أخبرت لوكاس بأن يأتي لأن ماكس لديه ما يقوله لنا ولا تنسى أننا بمعضلة ويجب علينا حلها لذا لا وقت لتلك التفاهات الآن..
ولتعي أن جميعنا في خطر وأولهم حبيبتك المصون"
إنفجرت أخته غاضبة من تصرفاته مما جعله يقف ويترك يدي وفي تلك اللحظة كنت شاكرة لها للغاية فأنا لا أعلم ماذا كان سيحدث فأنا أكره التواجد معه أثناء نوبات غضبه تلك..
أخذ الجميع ينظرون إلى بعضهم البعض بضجر حتى هدأت ثورتهم قليلاً...
جلسنا على شكل حلقة بجوار البحيرة كنت أجلس وأوليفيا بجواري على الجانب الأيسر بينما دكستر من على الجانب الأخر، كان هو يجلس أمامي وعندما رفعت رأسي لأنظر له وجدت أن عيناه لا تزال سوداء لابد بأنه غاضب للغاية..
"حسناً لقد انتهيت من صنع التعاويذ التي تحجب رؤية أكاشا لنا وأنتي قد قمت بصنع تعويذة حماية لكي لكي لا تستطيع أن تلقى بسحرها عليكي لأنه كما قلت مسبقاً..
تلك القلادات موضوع عليها التعاويذ لذا ارتدوها ولا تخلعوها مطلقاً"
قال وهو يضع قلادات غريبة الشكل في وسط الدائرة فتقدم الجميع ليأخذوها..
" أنتي سترتدين ذلك الخاتم "
قال وهو يعطيني خاتم تتوسطه ياقوتة كبيرة فأخذته وارتديته على الفور...
" وأنا!! "
قال لوي عندما لم يجد له شئ..
" هي لن تستطيع إقتفاء أثرك فأنت مختفي على كل حال"
قال ماكس وأومأ لوي..
"إذا كنتم تقولون أنني لم أتى إلى هنا بسبب لعنة المثلث فلما أحضرتني أكاشا إلى هنا؟.."
سألت ولم أتوقع أن يجيب سايكو..
"قال ليستات أنها تريد أن تسود "
أردف ولكن كان كلامه موجه للجميع..
" هل قابلت الملك ليستات؟ "
قالت سبينسر بتفاجئ...
"هو من جاء ليراها وقد أخبرني بأن أعتني بها أنا اشك بأنه يعلم كل شئ والا لما ستطلب أكاشا مساعدته"
أكمل حديثه ونظر لي بطرف عينه في نهايته..
" لوكاس.!!!
من أين لك أن تعلم مكان أكاشا كما أنك قلت مسبقاً أنها لديها جيش قوي وهم بحاجة للحماية"
سألته مستفسرة..
" لديكِ ذاكرة قوية..
قبل توقيع المعاهدة نحن ومملكة الشياطين لم نكن على وفاق وفي يوم من الأيام علمنا أن أكاشا تمردت على الملك وهو قام بسجنها لذا فأصبحت أتتبعهم حتى علمت مكانها وكما يقول المثل أن عدو عدوى صديقي لذا فقد قررت التعاون معها ولكن لم أخد تلك الخطوة لأني علمت مسبقاً أن الخطر الذي سيقع لن يكون لمملكة الشياطين فحسب بل لجميع الممالك..
وبعد فترة علمت أن أكاشا أصبح لديها جيش قوي ولكن كيف حصلت عليه وهي في سجنها انا لا أعلم..
وهذا كل شئ "
قال لوكاس وهو يضم يده لصدره..
أخذت أربط جميع الأحداث ببعضها بينما هم يتهامسون من حولي وعلمت ان الملك ليستات لديه شئ ما يخبئه وهو الذي سيكشف لنا الحقيقة وبينما أنا أفكر تذكرت أمر الكتاب الذي كنت أقرأه فقصة الفتاة به كانت شبيهة لقصتي..
" أنت!! "
قلت وأنا أشير بسبابتي على شبيه نايل..
"أدعي ماكس..
ماذا؟!"
قال ببرود...
"لا يهم..
قل لي ماذا يحدث عند دمج دماء بشري بقرينه"
سألته بينما هو رفع حاجبيه بتعجب..
"كيف علمتي هذا؟
تلك عملية خطيرة ولا يقدر على فعلها سوى من يتقن ممارسة السحر الأسود حيث أنها لا تعتبر أن
عملية دمج عادية ولكنها تسلب القوى أيضاً ومن يفعل ذلك يصير يجمع بين ثلاثة قوي وعندها يصبح لا يقهر "
أردف ماكس وبالطبع هذا ما قرأته بالكتاب..
"إذا فقد اتضح كل شئ الآن وعلمنا لم جاءت لوسي إلى هنا لذا يجب علينا التفكير بالخطة "
قالت الأميرة سبينسر بينما أنا هززت راسي..
" لا زالت هناك الكثير من الأشياء المبهمة "
قلت وأنا أنظر للأرض أمامي وأفكر بشأن ذلك المثلث الذي أتيت من خلاله فبما أن أكاشا قرينتي لذا كان من الممكن أن تحضرني بطرق أخري وبما أنني سقطت هنا أين ذهبت الضحايا التي وقعت في ذلك المكان من قبلي فأنا لم أرى أحد مثلي..
ولما طلبت المساعدة من ليستات على الرغم من أنه لا دخل له بتلك الشئون!!
أنا متأكدة بأني سأجد أجوبه لجميع أسألتي عنده..
"لنعود إلى القصر الآن حتى لا يشك أحد بأمرنا"
قالت سبينسر ثم نهضت وتبعها كلا من أوليفيا ودكستر الذين لم أستمع لهم طوال الحديث..
ثم ذهب لوكاس بدون أن يتحدث وتبعه إختفاء لوي، وظللنا أنا وهو وحدنا...
كنت أتوقع أن أتلقي صفعة أو لكمة ولكنه نهض من مكانه وتركني ولكنني قمت بالركض خلفه..
" سايكو!! أنا أسفة
هل أنت غاضب مني؟"
قلت وأنا أسير بجواره ولكنه أصبح يسرع أكثر مما اضطرني للركض..
"أقسم أنا لم أكن أريد أن تغضب ولكن انا فزعت عندما رأيته يتأوه والدماء تخرج من جبينه"
قلت بتقطع وأنا ألهث بسبب الركض ولكنه كان عاقد حاجبيه ومازالت عيناه معتمه..
"هل تعلم أنت لم تعد تخيفني بتلك الأعين فأظن أنها جميلة نوعاً ما"
قلت ولكنه مازال لا يستمع لي..
" أووفف سايكو أخبرتك بأني أعتذر لما أنت صعب المراس هكذا "
قلت ولكن تفاجأت بظهري الذي اصطدم بشجرة ما وأصبحت مثبته ضدها بقوة..
_________________________
-رأيكم؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com