سرناا بالسيارة لمدة عشر دقائق حتى وصلناا أمام ،،
"سينماا.. ؟ " قلت بدهشة ..
"ماذتا ألم تعجبكك الفكرة .. ؟؟ " سألتها
"لا بالعكس .. لكني آتي إليهاا منذ أن توفت أمي .. كنا نذهب كل أسبوع . " قلت ولم أشعر بدموعي التي نزلت .. لأشعر بيدِ هاري الدافئة تمسحهاا .. لوهلة أحسست أن العالم توقف .. شعرت بإطمئنان لم أشعر به سابقاا ..
إنّه ليس كما يبدو .. كنت أظنه مغرواا و تافهاا .. لكنه الآن عكس ذلك الشخص تماما ..
"هيا أميرة .. في قاموسي لا مكان للحزن " قال ليسحبني ونتجها نحو السينماا ..
......
شاهدنا فيلم أكشن .. كان هاري منسجمااا مع الفيلم .. أماا أنا فكنت آكل الفوشار .. و أركّز بوجهه .. يبدو كطفل صغيرٍ .. إنه حقاا جذاب للغاية .. أيعقل أن كتلة الجمال هذه ليست مرتبطة .. لا أظن ذلك ..
مرّت ساعاتان علي مشاهدة الفيلم .. لنتجهاا نحو السيارة ..
"أأنت جائعة ؟"" سألني هاري وهو يصعد بالسيارة
"كثيراا .. " قلت . أنا أمسك بطني ليضحك هاري علي شكلي الطفولي ..

"اصمت أيهاا الأبله .. " قلت لأض به علي كتفه بخفة ..
.. ضللنا طول الطريق نمزح .. حتى وصلنا الي المطعم ..
جلسناا على طاولة بجانب النافذة .. جاء النادل لأخذ طلبناا .. في حين بقيت أنا و هاري ننتظر الأكل ..
"أنت غريب هاري " لم أستطع منع نفسي من قولهاا
"حقااا ... لم أكن أعلم .. كيف إستنتحت هذا .. آنسة عبقرية " قال بسخرية
"غريب و غبي أيضاا .. أنا أقصد أنك لست كما يظن الناس .. فتى مغرور و لاتهتم لمشاعر أحد .. أنا أيضا كنت أظن ذلك لكن بعد أن تعرفت عليك أكثر .. بدوت لي عكس ذلك تماما .. ،؟؟ قلت له لأري أنه كان ينظر اي بإهتمام ..
"ربماا أصديقائي هم الوحيدون من يعلمون حقيقتي .. أنا لا أريد من أحد أن يتعرف على شخصيتي هذه .. يعني المرحة و التي تهتم .. سوى من ارتحت لهم .. " قال هاري الذي لم يزح نظره عني ..
"أيعقل أن ترتاح لفتاة لم تتعرف عليها الا منذ أسبوع .. ؟" تسآلت بشك
"أقسم لك أني سألت نفسي هذا السوؤال ألف مرة ولم أجد تفسيراا مقنعاا .. " قال ليأتي النادل الذي كان يحمل الطعام .. وضعه علي الطاولة لنبدأ بالأكل .. كنت آكل و في نفس الوقت أفكر في كلام هاري .. ماذا يقصد ..
..
أنهيناا الطعام ليقووم هاري بإيصالي للمنزل ..
ودعته لأخرح من السيارة ..
"أراكِ غداا" قال لأستدير و أومئ له ..