الفصل الثالث والأربعين..
نظر لوكاس لها بجمود فهو لم يتوقع أن تكون هكذا
حينما تعلم هو أصبح مولع بها بينما هي لم تستطع التخلي عن مشاعرها تجاهه بعدما خدعها..
أراكي مندهشة من هذا لكن هذا الأمر كان سيحدث سواء كنتي هنا ام لا. إنها أعراف ملكية "
قال لوكاس وهو يسير ليقف أمامها بينما هي ضحكت بسخرية وهي تضع يدها على جبهتها..
" علام تضحكين؟ "
قال لوكاس بتعجب..
" على حماقتي..
أنا سأذهب برفقتك إلى هناك "
قالت بتحد بينما هو أومأ وهو يرفع حاجباه..
" أنا أيضاً سآتي معكم "
قال زين الذي دخل للتو..
"أكنت تتنصت علينا؟ "
سأل لوكاس بتعجب..
"لا فقط جئت لأطمئن عليها فهي لم تكن بخير منذ قليل وسمعت حديثكم بالصدفة..
لكن بالتأكيد سأكون معكم"
قال زين وهو يدخل الغرفة ويقف بوسطهم..
"حسناً فلتناموا الآن لديكم يوم شاق غداً "
أردف لوكاس وهو يضع يداه بجيوب بنطاله ثم توجه للخارج..
"أنا أعلم سبب إصرارك على المجيئ"
قالت لوسي وهي تنظر لزين..
" وكأنه ليس نفس السبب الذي جعلك تودين الذهاب أيضاً "
قال بإبتسامة جانبية بينما هي لم تجد ما تقوله له فعاد إلى غرفته..
وضعت رأسها على الوسادة تفكر بما سيحدث في الغد ولكن قد غلبها النعاس لذا سقطت نائمة..
******
في اليوم التالي كانت مملكة الشياطين تعمها الاحتفالات ولكنها ليست كاحتفالات البشر يلعبون ويرقصون ويشعلون الألعاب النارية بل إنها كانت مقززة فهي تشمل تبادل الدماء التي تجعلهم يصعدون إلى درجة عالية من الشهوة وأيضا لا تخلوا من رقصاتهم المجنونة .
كان هذا بالنسبة للعامة بينما مظاهر الاحتفال بالقصر كانت راقية للغاية حيث يحضرها أعظم المخلوقات واقواها من مملكتهم والممالك المجاورة لذا قد بلغت مظاهر الرقي ذروتها...
كان الملك ليستات يجلس بحلته المهيبة والمرعبة بالوقت ذاته بجانب ماركوس وحاشيته..
بينما كان هارولد يقف بجوار خطيبته وهو يضع الابتسامات المزيفة ولكن عيناه كانت تنظر ما بين الدقيقة والآخري إلى الباب علي أمل أن يفتح وتطل منه من يعتبرها ملكه..
"اعذروني جميعاً ولكن حان الوقت الآن ليضع هارلود خاتم العائلة في اصبع الفتاة التي اختارها لتصبح أميرة حياته ابنه اخي شايا"
قال الملك ماركوس وقد صفق الجميع بحرارة بإستثناء ليستات الذي كان يبتسم بسخرية ويشرب من كأس دمائه ثم قام بإختراق الحضور ليذهب إلى الشرفة فهو لا يستطيع سماع التراهات والإدعاء بتصديقها وبخاصة انه على علم بما يحدث..
أخذ الخاتم من أمه ثم وضعه بإصبعها بينما هي كانت تنظر له بفرحة شديدة..
بعدما انتهوا نظر للجميع فوجدهم يحدقون تجاه من دخل للتو وهنا قد لمعت عيناه بتحدي عندما رآها تقف أمامه وهي ترتدي ذلك الفستان الأبيض اللون الذي يظهر طفولتها وبرائتها ولكن ما أزعجه انا كانت تتأبط ذراع لوكاس وتبتسم له بإتساع بينما لم تلق نظرها عليه مطلقاً وبقيت تتحدث مع ذلك البشري الآخر الواقف بكامل اناقته أمامها...
تقدموا من الملك وهذا ما أثار دهشته..
"تهانينا الحارة جلالة الملك، أبي لم يستطع المجئ لإنشغالة قليلاً بأمور المملكة لذا هو أرسل لك التهاني ويعتذر عن عدم حضوره"
قال لوكاس بوقار وهم يقفوا أمامه..
"أتفهم الأمر يكفي حضوركم انتم وتلك الجميلة في الواقع هي تكفي"
قال وهو يمسك ذقنها..
"شكراً جلالة الملك وأعتقد أنها لن تكون المرة الأخيرة "
قالت لوسي بنبرة واثقة لتجده ينظر لها وهو يضع على وجهه ابتسامة جانبية ثم مشي من جوارها ليهمس بداخل اذنها..
"أود ذلك حقاً "
قال ثم اختفى بين الحشد..
" كنتي رائعة "
قال زين بثناء وابتسمت له وفجأة وجدته ينظر بمكان ما وعندما نظرت كانت الأميرة سبينسر بالطبع لذا استأذن وتركنا انا ولوكاس بمفردنا..
"قطتي المسالمة أصبحت شرسه"
قال لوكاس وهو يقرص وجنتاها بينما هي أبعدته فكم تكره تلك الحركة..
كل هذا ولا تعلم بذلك الشخص الواقف يشتعل بداخله..
****
"هييي أيتها الشيطانية اللعينة..
كيف حالك؟"
قال زين من خلفها والتفتت له..
"أنت مجدداً!!"
جاوبت بإبتسامة واسعة..
" أجل هل إشتقتي لي؟!!"
قال وهو يقف بجوارها ويغمز بعيناه..
"الحفل مليئ بالشياطين ومصاصي الدماء وجميعهم مستعدين للإنقضاض عليك لذا كف عن حركاتك تلك "
قالت مهددة اياه ثم تركته خلفها لتذهب
" حسناً ولكنني جئت لأقول بأنني اشتقت لكي"
قال من خلفها بينما هي تصنمت بمكانها..
****
" لوكاس يا رجل"
قام أشخاص ما بمناداته..
" اعتذر لحظات وسأعود "
استأذن ثم قبل يديها وذهب..
أخذت هي تنظر حولها بملل إلى أن شعرت بالظلام يحيط بها وفجأة وجدت نفسها بغرفته..
تلك الغرفة التي لن تمحي من ذاكرتها ابدا..
وقفت مكانها بجمود وهي تعلم أنه خلفها..
" لما أحضرتني إلى هنا؟"
قالت بحدة مصطنعة وهي ترفض أن ترى وجهه..
"لأنني أريد هذا"
جاوب ببساطة وقد سمعته يخطو تجاهها إلى أن أصبح يقف أمامها لذا..
"ليس لدي وقت لهرائك"
قالت ثم التفتت لتسير ناحية الباب و لم يتبعها ولكنها لم تستطع فتحه فهو قد اغلقه
" أريد أن أخرج من هنا والآن"
قالت بجمود وهي تلتفت لتنظر له لكنه فاجئها بقرب وجهه الشديد من وجهها..
"كم مرة عليّ أن أخبرك بأنني أملكك وانا من يتحكم بأفعالك ليس انتي "
قال كلماته بجوار رقبتها مما جعلها تقشعر ثم رفع نظره مرة أخرى إلى عيناها وأخذت عيناه تتجول بوجهها كله..
بينما هي شعرت وكأنه يخطو بأقدامه على قلبها ليفجر ألغام مشاعرها الهشة الرقيقة ويضعها بدوامة لا تنتهي من الفكر لقربه الشديد منها..
" ابتعد عني "
قالت بنبرة مرتعشة..
"لا أرى أن جسدك يريد هذا.
أستطيع أن أعلم أنكِ تريدين ان تبقى هكذا مثلما أريد أيضاً..
لا يستطيع أحد أن يتخطاني بسهولة حبي"
قال هامسا مرة أخرى..
"كفاك خدا...."
صرخت بوجهه ولكنها تفاجأت بشفتاه تقبلها بقوة لتجعلها تصمت عن الحديث ولكنها قد دفعته مسرعة..
وما هي إلا ثواني حتى كافئته بصفعة شديدة على وجهه لتجعل أنفه ينزف ولا تعلم من أين اتتها تلك القوة..
رمقته بأعين دامعة ثم التفت للباب تحاول فتحه ليفتح معها بسهولة تلك المرة ثم هرولت للأسفل وهي تحبس دموعها..
عندما نزلت لم تجد أيا من لوكاس أو زين وسط الحشود فشعرت انها ستختنق لذا توجهت نحو الشرفة لتدخل وتستند على سورها وهنا قد أطلقت العنان لبكائها فكانت دموعها تنهمر بغزارة وهي تضغط على شفتيها بقوة حتى تمنع شهقاتها..
"إن الحب شعور حقير وأهوج حقاً"
استمعت لصوت مألوف وحينما نظرت بجوارها وجدته ليستات..
كاد أن يتحدث لولا انها ألقت بنفسها بين ذراعيه وأصبحت شهقاتها تتعالى بينما هو أوقع الكأس من يده ولم يبادلها فقد مر زمن طويل على قرب بشرية منه إلى هذا الحد وماذا إذا كانت تشبه حبيبته أيضا..
___________________________
-آسفة على التأخير انهاردة لكن كنت تعبانة..
-اتمنى يكون الفصل عجبكم ❤وإذا متنسوش تسيبوا فووت أو كومنت تقولوا فيه رأيكم.
تصبحوا على خير 👑
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com