الفصل الثامن عشر...
يجلس في مكتبته العريقة ويشرب من كأس الدماء الذي وُضع بجواره وهو يقرأ كتاب عنوانه "ملاك بالجحيم"..
ولكن أثناء إندماجه في القراءة قد سمع صوت طرق حذاء الخادم الذي سيأتي الآن ليخبره بقدوم شخص ما...
"جلالة الملك"
قال الخادم وهو ينحني أمامه..
"دعها تدخل"
جاوب ببروده المعتاد وخشونة صوته فأومأ الخادم ثم عاد لينفذ الأمر..
بعد دقيقة فتح الباب ودخلت منه تلك الضيفة بينما هو لم يتحرك ولا انش واحد وظل ينظر بالكتاب أمامه...
"ألن ترحب بي..
ليستات"
قالت وهي تذهب لتقترب منه قليلاً ولكنه لم يبدي اي ردة فعل..
" أرى أنك مازلت مولع بقراءة الكتب، لم تتخلى عن تلك الخصال البشرية بعد حبي"
قالت بهمس بالقرب من أذنه بينما هو إبتسم إبتسامة جانبية قبل أن تجد نفسها تطير في الهواء لكنها سقطت وهي تقف على قدميها...
"أكاشا.. أكاشا.. أكاشا
ما هو سر زيارتك لي بعد تلك السنوات؟ "
أختفي وأصبح أمامها بلمح البصر، أصبح يلقى كلماته تلك بهدوء وهو يدور من حولها..
"إشتقت لك"
قالت وهي تضع يديها حول رقبته بينما هو أخذ يضحك بهستيرية ضحكات قد اهتز المكان لها..
"هل سجنك طوال تلك السنوات أثر على ذاكرتك!..
ونسيتي أني أستطيع قراءة أفكارك لعينتي"
قال من جديد وهو يتمدد في الهواء أمامها..
"مازلت محتفظ بذكائك ليستات. إذا أنت تعلم ما جئت من أجله"
قالت وهي تجلس على الكرسي الخشبي بجوار مكتبه..
"أجل ويستحسن أن تذهبي من هنا "
قال ببرود وهو مازال مغمض عيناه..
" حسناً..
لكن عليك رؤية الفتاة أولاً فأنا متأكدة أن رأيك سيكون مغاير لهذا..
سأنتظرك شريكي "
قالت كلماتها ثم اختفت بينما هو فتح عيناه بطئ ووجه نظره ناحية النافذة ينظر على الجانب التي تقع به مملكة الشياطين..
............
"أشعر بالملل..
أتركني أذهب إلى هناك دكس أرجوك "
قلت متوسلة لدكستر الذي يقف أمامي بمنتهى البرود..
" لا الأمير قد حذر من ذلك..
أنتي غير آمنة حتى بالمملكة فالجميع قانطين عليكي هنا"
قال بحدة وهو يضم يديه إلى صدره..
"أنا أشعر بأنني أختنق هنا، أنا لا أخرج من تلك الغرفة ولما أصبحت مخبأة عن الجميع "
قلت متذمرة..
"هل تظني أنكي في ديزني لاند يا فتاة"
قال دكستر بغضب بينما أنا قهقهت..
" أنت تعلم ديزني لاند؟ "
سألته وأنا أضحك بينما رمقني ببرود..
"أسفة"
قلت وأنا أضع يدي على فمي..
" أنتي اصبحتي مشاغبة لما تعانديني لا تستطيعين فعل هذا مع سمو الأمير"
قال دكستر وهو يجلس على السرير..
" أنت صديقي الوسيم والمفضل هنا دكس لذا انا اتعامل معك بأريحية..
أنت ولوي المفضلين عندي"
قلت عندما ذهبت لأجلس بجواره وأنا أنظر له وأضاع يدي على خدي..
" لا تحاولي خداعي يا فتاة..
لن تذهبي"
قال بجمود مرة أخرى..
" لما؟ .. كما أنه كما قلت أنت مسبقاً أن هذا مكان الأمير المفضل"
قلت بغضب مرة أخرى..
" ولكنه غير آمن على الرغم من ذلك. في المرة السابقة قد رآكي الأمير لوكاس، ماذا سيحدث إذا كنتي هناك وبمفردك"
أردف وهو ينهض من على السرير ويقف أمام النافذة..
"ولكن لوكاس ليس بشخص سيئ على الإطلاق، كما أنه لم يؤذيني لا أعلم لما هو وسايكو أعداء.
فعلى الرغم من خلافهم أنا أشعر بشئ من المودة بينهم حتى وهم يتشاجرون "
قلت بهدوء..
" لا أحد يعلم ماذا حدث بينهم فهم كانوا أصدقاء"
قال دكستر وهو ينظر أمامه بشرود..
"ماذا ؟!!!
أصدقاء "
قلت بصراخ وأعين واسعة..
" أصدقاء!!!
من قال أصدقاء الآن؟ "
قال دكستر وهو يدعي الغباء..
" أنت من قلت أصدقاء الآن "
قلت بهدوء وأنا أقترب منه..
"لا أنا لم أقل شئ ولن أخبرك بشئ الآن "
قال ثم إختفي سريعاً...
ألقيت بنفسي على السرير وأنا أضع رأسي بين يداي وأتقلب على السرير بجنون وأنا أعبث بشعري ثم استلقيت على بطني وانا أزرع رأسي بالوسادة..
"لوسي.. هل أنتي بخير حبي؟ "
تفاجأت بالسرير يهبط فجأة وشخص يهرع ويضمني إليه ثم كوب وجهي بين يديه..
أخذت أنظر بعيني يمين ويسار بتفاجئ ثم ثبت نظري عليه مجدداً...
"أأنا بخير"
قلت بتوتر شديد وأنا أبعد يده من على وجهي..
"لقد قلقت عليكي لما كنتي مستلقية هكذا؟ "
قال وهو يعيد ترتيب خصلات شعري من جديد وقد كان قريب للغاية مما جعل نبضات قلبي تسرع أكثر وأرسل ذلك رعشة في جسدي..
"لما ترتعدين هكذا؟ أما زلتي تخافيني؟"
قال بهمس وهو ينظر في عيناي بينما أنا أومأت له بالسلب وأنا أبادله النظرات بدون إرادة..
...........
كان يقف بجوار نافذة مكتبته وهو مغلق لعيناه يحاول أن يري ماذا يحدث في قصر الشياطين إلى أن رأى كل شئ وفتحت أعينه على وسعها..
" أماندا!! "
قال بخفوت..
_________________________
-وحشتوني كتيير 😢❤
-ليستات هو نفسه ليستات اللي كان في فيلم the Queen of dammed..
-رأيكم؟
-فووووووووت +كومنت😍😉
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com