الفصل الثاني والأربعين
عاد إلى القصر وهو يصفع كل شئ يراه أمامه إلى أن وصل إلى حجرته وجلس على السرير يفكر بما سمعه..
"لما؟"
قال بغضب مصحوب بصرخة شيطانية لذا جاءت اخته مهرولة إليه..
"ماذا يحدث معك؟"
قالت بلهفة وهي تجلس بجواره بينما هو أغمض عيناه بقوة
"لا شئ فقط هناك ما أغضبني انسى الموضوع"
جاوبها ثم خرج من الغرفة ثانية ليذهب إلى غرفة والدته والندم يأكله فهو كان دائما ينعتها بالساحرة الحقيرة..
"أمي"
قال عندما دخل الغرفة..
" هارولد من الجيد انك أتيت.
قد أخبرني والدتك أن أخذ رأيك بأمور خطبتك انت والأميرة شايا فهي ستكون بالغد "
أردفت والدته..
"ماذا؟
من حدد الميعاد؟ انا لست مستعد بعد..
كما أنني أريد التحدث معك قليلاً"
قال بينما هي كانت مشغوله بأشياء أخرى..
"والدك من حدد ذلك ولا يوجد مجال للإعتراض كما أنني أعتذر لن استطيع السماع لك فأنا مشغولة الآن "
قالت ثم ذهبت وتركته وحيدا بالغرفة..
"حسناً فلتفعلوا ما يحلو لكم "
قال بحده وأخذ يفكر بشئ ما..
******
Lucy..
عدت إلى القصر برفقة لوكاس وزين الذي صعد لغرفته ليرتاح فما سمعناه اليوم يعجز عقلي عن تصديقه إلى الآن
" أنتي متعبة اذهبي لترتاحي وانا سأباشر بعض الأمور هنا"
قال لوكاس بإبتسامة حنونة وأومأت له وقمت بالصعود إلى غرفتي..
دخلت الغرفة وتوجهت ناحية السرير لاجلس ثم أخذت اتذكر ما قالته أكاشا..
بالطبع انتم تريدون تفسير أيضاً..
Flashback..
"أنتي هي المتبقية من عائلة السحرة تلك "
قالت أكاشا بهدوء بينما أنا شعرت بأن أطرافي قد شلت عن الحركة..
"ماذا؟"
قلت بأعين متسعة..
"كما سمعتي..
ان ماركوس لم يقتل الأخت الصغرى للملكة لأنها لم تكن متواجده معهم أثناء حدوث ذلك ولم يعلم بوجود أبنه أخرى لهم لأنها كانت بعيدة عن أفعال والديها..
تلك الفتاة هي والدتك"
أردفت أكاشا مرة أخرى..
"والدتك تزوجت بوالدك دون أن يعلم أنها ساحرة ولكن عن مولد اختك الكبرى فقد اكتشف الأمر فهي قد ظهر عليها علامات السحر..
وبعدما جئتي انتي كان كل شيئاً طبيعياً للغاية لذا فهي ظنت أنكي لا ترثي تلك اللعنة منها وبعدها قد اكتشف ماركوس وجودها ثم قام بإختطاف عائلتك وإحضارهم إلى هنا
ظنا منه انكِ لن تشكلي خطرا عليه لذا هو لم يحاول أن يراكي حتى
ولكنه لا يعلم أن جميع من يولد من سلالة الساحر العظيم جوستاف فهو يحمل جينات السحرة بين دمائه حتى لو تأخر ظهور علاماتها قليلاً "
قالت أكاشا مرة أخرى...
" إذا انتي تخبرني أنني من نسل هذا الساحر جوستاف الذي يكون جدي وامي أيضا ساحرة كما تكون اختي..
هذا يعني أن الملكة تكون خالتي هذا مضحك"
أردفت ثم أخذت اضحك بهيستيرية..
تلك هي الحقيقة لذا أحضرت إلى هنا فمن حسن حظي أنكِ قرينتي ولكنك وقعتي بالمكان الخاطئ وهذا كان بسبب ان احد ما اخترق ذهني وقتها"
قالت ثم أنهت كلامها وهي تنظر تجاه ماكس..
"حسناً فلنفترض أنني صدقتك..
لما لم تظهر على علامات حتى الآن؟ "
سألتها وانا مازلت اضحك..
" عند تأخر ظهور تلك العلامات هذا يعني أنها ستظهر بعد سن الثامنة عشرة اي بعد شهر من الآن..
في عيد مولدك الثامن عشر سوف تظهر قواكي"
قالت أكاشا بثقة..
"إذا سننتظر ونرى إذا حدث اي تغير عليها بعد عيد مولدها هذا يعني أن كلامك صحيح"
قال لوكاس وهو يضم يده إلى صدره..
" ولما سأكذب أيها المستذئب؟
كما أن الوقت أصبح ينفذ وحياتها بخطر لذا يجب أن نتحرك سريعاً حتى يكون ظهور قواها هي آخر خطوة لنا"
قالت أكاشا بحدة..
" لكن انا لدي سؤال
هل أتيت إلى هنا عبر مثلث برمودا ام ماذا فكل ما يدور من حولي يؤكد عكس ذلك"
قلت بينما هي أخذت تضحك..
" فلتأتوا معي "
قالت ثم أخذنا نسير ورائها إلى ما وراء ذلك القصر..
ذهبت مما رأيته كانت دوامة كبيرة من المياة على شكل مخروطي كالمنظر الذي تشكله العاصفة الرملية لا تصل نهايتها إلى الأرض بينما هي معلقة بالجو..
" انتم البشر من أطلقتم عليه مثلث برمودا ولكنها تدعي بوابة الموت ولم يكن أحد يعلم عنها شئ سوى عائلتي حتى أن ماركوس لا يعلم عنها ففي قديم الأزل كان جدي يستخدمها كبوابة للتواصل مع العالم الخارجي وكمصيدة للطعام فكل من يقترب منها تقوم بإبتلاعه..
انظري خلفك"
قالت ثم نظرنا جميعاً وكانت المشهد عبارة عن حطام سفن وطائرات ووجود هياكل عظمية وحقائب كل ما كان يختفي يوجد هنا
" يإللهي..
ماذا كنتم تفعلون بالبشر؟ "
قلت بأعين متسعه عندما شاهدت الهياكل العظمية..
" هم كانوا يموتون غرقا قبل أن يأتوا إلى هنا ولكن قد قررت الاستفادة منهم قليلاً..
فقد عملت على اصطياد أرواحهم وسجنها وبفضل ذلك أصبح لدى جيش قوي سأحتاجة فيما بعد"
قالت ببساطة وهي تضحك..
" كيف لكي أن تفعلي هذا هم قد ماتوا بأبشع الطرق لما تحرميهم من الراحة الأبدية أيضاً "
قلت بصراخ..
" أنا سوف أطلق صراحهم ولكن بعد أن أحقق مبتغاي وانتم ستساعدوني بالتأكيد "
أردفت بحدة ضاغطة على كل حرف في نهاية حديثها...
End of flashback..
"ههه أنا اكون ساحرة وتلك المرأة التي لم اكره احد مثلها عندما جئت إلى هنا أصبحت خالتي الآن.. "
قلت بسخرية وقد سقطت الدموع من عيناي ليفتح باب الغرفة ويدخل زين..
" لا تبكي انا أعلم أن ما تمرين به أمر بشع ولكن ضعي هدف إنقاذ عائلتك أمامك وسوف تفعليها.
انهم بحاجتك لوسي فلا تخذليهم "
قال زين وهو يربت على كتفي بينما أنا اكتفيت بالنظر للأرض بشرود لذا فقد ذهب..
لكن قررت أن أفعل ما بوسعي لأعود انا وعائلتي إلى عالمنا سالمين لذا مسحت دموعي وقمت من على السرير لأبدل ثيابي ولكن لمحت بطرف عيني كتاب موضوع على الطاولة ويبدو مألوف للغاية توجهت ناحيته وكان نفس الكتاب الذي كنت أقرأه برفقة هارولد بمملكة الجحيم.
"إذا هو كان هنا"
قلت بعدنا أمسكت الكتاب بقوة ثم ألقيته بحاوية القمامة وذهبت لأبدل ملابسي..
ولكنه كان بالغرفة ورآها وهي تلقى بالكتاب وقد اغضبه هذا كثيراً ولكنه لا يستطيع أن يظهر لها ليعاقبها على ذلك وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يكف عن مراقبتها فكل ما بخاطره انه يملكها والآن بعدما عرف حقيقة من تكون سوف تزداد رغبته بها أكثر من السابق. كان سيبقى ولكنه سمع والده يناديه.
****
انتهيت من تبديل ملابسي لأخرج للغرفة وأرى لوكاس يجلس على السرير..
"لما انت هنا؟"
قلت وأنا أقف أمام المرآة لأمشط شعري..
"هل انتي بخير؟"
سأل بقلق..
"لا ولكن احاول ان اكون"
قلت وقد تركت ما بيدي ونظرت له من خلال المرآة..
"نحن سنذهب غداً لحضور خطبة هارولد من الأميرة شايا لقد تمت دعوتنا وأيضاً الملك ليستات سيكون هناك"
قال ببساطة وهو يضع قدم فوق الأخرى..
"ماذا تقصد بخطبته؟ "
قلت بأعين متسعة...
_______________________________________
-أبديت للمرة التانية على التوالي مش حرماكوا من حاجة أنا😂😂
-فوووووووووووت+كوووووووومنت
-رأيكم ؟
-تصبحوا على الف خير 💜💜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com