"أنت!!"
قلت ليتقدم ويقف أمامي مباشرة..
"أجل..
أنا الذي أسير بعروقك ليلاً"
قال وهو ينخفض قليلاً ليصبح وجهي مقابلا لوجهه ولكن رمقته بجمود..
"ماذا ألم تشتاقي لي؟"
قال بإبتسامة جانبية لأبتسم بسخرية..
"لما انا هنا؟
وجودي معك بنفس المكان يشعرني بالإشمئزاز "
قلت وأنا ابتعد عنه واعطيه ظهري..
"بينما أنا لا "
قال لألتفت وأجده يجلس على رأيكة حمراء من الجلد وهو يضع قدم فوق الأخرى فتوجهت إليه بغضب..
" لما قمت بإختطافي أيها اللعين؟"
قلت بصراخ وانا اركل قدمه لتقع على الأرض ولكنه يرفعها مرة أخرى.
" لأقتلك "
قال ببساطة وهو يبتسم بخبث بينما أنا توسعت عيناي. يا له من وقح..
"هذا ما يريده ابي لكن انا لن افعل..
لا أحد يعلم بهذا المكان غيري انا ودكستر لذا ستكونين بأمان هنا "
قال وهو يقف بطوله أمامي..
"أووووه شكراً لك سيد هارولد على تلك الأخلاق النبيلة، لكن انا لست بحاجة لمساعدتك انا أستطيع الدفاع عن نفسي جيداً"
قلت بسخرية ثم رمقته بجمود وتوجهت تجاه الباب..
أمسكت بالمقبض لأفتحه ولكنه لم يفتح معي. أخذت احاول العديد من المرات لكن لم أستطع..
جيد سيسخر مني الآن..
" ماذا؟
انتي لست.. "
قال لأقاطعه سريعاً..
" أخرس "
قلت وأنا التفت لأجلس على تلك الأريكة وانا افرك بيدي إلى أن شعرت به يجلس بجواري ولكن لم التفت له..
"قواكي ستكتمل بيوم عيد مولدك الثامن عشر وبالرغم من ظهور بعضها الا انكي مازلتي ضعيفة ومن السهل اصطيادك"
قال لأنظر له بطرف عيني..
"إذا أنت كنت تراقبني الفترة الماضية"
قلت وأنا ارفع حاجبي الأيسر..
"انا كنت برفقتك كل يوم بينما انتي لم تشعري.
قبل أن تظهر قواكي كساحرة كنتي تشعرين بوجودي حولك ولكن الآن انتي بجواري ولا أشعر بكِ كالسابق "
قال لأنظر إلى عيناه واجدها بلونها الأخضر لن أنكر بأنني اشتقت له ولكن انا لن أثق به مجدداً..
"أنت حقاً مخبول"
قلت وأنا اقهقه بشدة..
" وهل تظن بعد ما فعلته معي بأنني سآتي إليك لأضمك واخبرك عن مدى اشتياقي لك..
انت قد خنت ثقتي بك بيوم وليلة وجدت نفسي مدفوعة بالقبو مرة أخرى كالقمامة بدون أن ارتكب اي ذنب بحقك، كل ذلك لأجل أن تقف بجوار ابيك.
لما لم تقتلني وتنفذ أوامره..
ها أنا أمامك الآن؟ هيا "
قلت بصراخ وانا أمسك بيده واضعها على عنقي..
" ابقى هنا سآتي بعد قليل "
قال ببرود ثم اختفى عبر الباب..
" غبي "
قلت وقد فرت دمعه من عيني..
***
" أين هي؟ أخبرتك أن تأتي لي برأسها "
سأل والده..
" لم أستطع الوصول إليها.
يبدو انها محصنة بعويذة قوية "
قال هارولد بثقة تامة..
"حقاً..
اي تعويذة تلك التي تقف أمام أمير الشياطين "
قال والده وهو ينهض من على عرشه ليقف أمامه..
"أظن انك أخبرتني أن الفتاة خطر عليك لذا ليس من الصعب أن تختفي عن ناظري"
أجاب ببساطة ليومأ والده..
" ثلاثة أيام..
اريدها أن تكون بيدي بعد ثلاثة أيام..
يجب أن أقضي عليها قبل أن تبلغ قواها لكن سيكون من الأفضل أن تبلغ قواها بقصري لأستطيع الحصول عليها ومن ثم اقتلها هي وعائلتها "
قال ليومأ له هارولد..
***
" كيف هذا؟
اللعنة عليكم، لقد اختطفها من بينكم وانتم تجلسون هكذا "
صرخ لوكاس بغضب شديد..
" لا تصرخ بقصري أيها المستذئب "
قال ليستات ببرود وهو يتجرع من كأس الدماء بيده.
" فلتصمت انت..
انت من قلت انها بحمايتك فكيف استطاع التسلل لمملكتك واخدها جلالة الملك"
قال لوكاس وهو يسخر من ليستات..
" تأدب أيها الولد لأنني لست بمزاج للقتل الآن"
قال ليستات وهو مازال مستمراً فيما يفعله..

"لوكاس..
أعلم أنك خائف عليها ولكن اخي لن يفعل لها شئ "قالت سبينسر وهي تحاول تهدأته..

" هو قد فعل من قبل "
أردف زين بغضب هو الآخر لتقلب سبينسر عيناها..
"إهدأوا جميعاً..
هناك ما يجب أن تعلموا به "
قالت أكاشا وهي تقف بالمنتصف وسط نظرات الجميع القلقة ما عدا ليستات، ماكس وباربرا
***
كنت جالسة على الأرض بذلك الكوخ وانا استند برأسي على الحائط خلفي إلى أن ظهر أمامي مجدداً وهو يحمل شيئا ما بيده ليمسح عليه بيده ويتبين انه طعام..
" لوي قد حضر ذلك الطعام لكن لا أستطيع ان اجعله يأتي به لذا انا من احضرته..
كلي جيداً"
قال وهو يضع الطعام أمامي..
"لا أريد"
قلت وأنا ابعده عني..
"يجب أن تأكلي حتى تكن لديكي القوة لتنتقمي مني"
قال وهو يجلس أمامي ويضع الطعام أمام فمي بينما أنا ظللت انظر له بصمت..
" أنا لا افهمك "
قلت ليحدق بي..
" إذا أنت تهتم لأمري كثيراً.. لما فعلت ذلك؟"
سألته ليزفر الهواء ويستند بظهره على الحائط بجانبي..
"لأنني كنت أشعر أمامك بالضعف وانا اكره ذلك الشعور ولكن علمت لاحقاً بأن هذا الشعور لم يكن ضعفاً لكنه شئ آخر له نكهة لذيذة لم اعتاد عليها ولم اجربها من قبل ولكن عندما أدركت ذلك لم تكوني بجواري لذا كنت أبقي دائماً بجوارك لحمايتك بخاصة عندما علمت بنوايا ابي..

كوني أملك جينات بشرية هذا يجعلني أعاني من التخبط دائما بمشاعري لكن كل ما أعلمه الآن أنني لن أنفذ ما أمرني به ابي تلك المرة..
أنا لن اقتلك
أنا أحبك "
قال ببساطة وهدوء..
" حقاً "
قلت بأعين لامعة واتمنى بأن يكون صادقاً..
" حقاً ماذا؟ "
قال بدهشة..
" ما قلته الآن؟ "
قلت وأنا اجلس أمامه..
" أنا لم أقل شئ "
قال ببرود لأنظر له بأعين متسعة..
" هل انتي تقرأين الأفكار؟ "
قال بأعين متسعة لأومأ له بخبث. فتلك القوة قد ظهرت لدي مؤخراً وقد فسرت أكاشا سببها أن ليستات قد أعطاني من دمائه ذلك اليوم لذا عندما بدأت قواي بالظهور فقد تفاعلت معها..

"إذا كنت تشعر بالضعف"
قلت وأنا اقهقه..
" كلي "
قال وهو يضع الكثير من الطعام بفمي بينما اضحك ولكنني أخذت امضغه وانا مازلت اضحك..
" كفى.. ألم يكن يكفيني ليستات لتأتي انتي ايضا "
قال بغضب لأسير خلفه وانا اتمايل..
" لما انت غاضب الآن؟ لأنك اعترفت اولا"
قلت لأسمع صوت احتكاك أسنانه..
"لا تلعن فذلك مُشين"
قلت من خلفه لأجده يدفعني ضد الحائط بقوة لأطلق تأوهاً من فمي..
"مابك؟
الا يجدر بك الآن أن تطلب مسامحتي؟ "
قلت ولكنه وضع يده على فمي..
"لا فأنا أعلم انكي فعلتي بالفعل حبي فأنتي تملكين قلباً طيباً "
قال وهو يزيل يده من على فمي..
"لكن.. انا.. "
قلت بتوتر ليلثم جبهتي بقبلة دافئة ...

______________________________________

-هولا..

-القصة أوشكت على الإنتهاء.. أخيراً😢

-رأيكم؟

-أي انتقادات..

-بفكر اعمل أبديت كمان بس هيبقى متأخر شوية 🔫😢..