الفصل الحادي عشر..
أصبحنا نسير بين الحاضرين بينما أخذت أرتعد من نظراتهم لي حتى قام سايكو بالوقوف أمام طاولة مستديرة ورأيت الأميرة سبنسر تجلس بجوار إمرأة فائقة الجمال...
وكان يوجد أيضا ًأشخاص أخرين ولكنهم كانوا مريبين للغاية فقد كانوا ينظرون إلى بطريقة تجعل دمائي تجف بداخل عروقي وتصبح بشرتي شديدة البرودة...
"أمي.."
قال سايكو فجأة مقاطعاً حديثها القصير مع سبنسر، فقامت بالإلتفاف ونظرت لنا أو بالأخص لي..
"إنها هي إذا"
قالت ثم وقفت من مكانها وأخذت تسير بإتجاهي...
"مرحبا ًلوسي"
قالت وهي تضع يدها على يدي وكأنها تصافحني..
"أأ مرحباً"
قلت متوترة وذلك لأنها كانت ترمقني بنظرات وكأنها تتفحصني جيداً..
أشارت لي بيدها لكي أجلس على الطاولة ثم قام سايكو بسحب الكرسي لي لكي أجلس ولكن أنا أكملت مخططي في تجاهله..
بعدما جلسنا جميعاً أطفئت الأضواء ثم تسلط ضوء أحمر في وسط القاعة وظهر العديد من الأشخاص يقفون بجوار بعضهم بترتيب شديد...
وفجأة إشتعلت موسيقى صاخبة وأخذ هؤلاء الأشخاص يؤدون رقصات عشوائية وغريبة كالمشعوذين ولكن ما فاجأني رؤية ذيولهم المدببة التي رأيتها في أول يوم في هذا المكان الملعون..
نظرت حولي لأرى الملكة تنظر لي بإبتسامة جانبية بادلتها اياها ثم نظرت إلى سايكو لأجده يحدق بي. ولكن فجأة أشار بيده لتتوقف الموسيقى..
"شكرا لحضوركم اليوم إلى هذا الحفل، أرى الكثير من التساؤلات في أعينكم فبالطبع أنتم تريدون معرفة لما جمعتكم اليوم"
قال لهم ثم جاء ليقف أمامي ويمد يده لي نظرت له قبل أن أخذها ولكنه هز رأسه بمعنى لا تقلقي...
أخذ بيدي ثم وقفت بجواره ونظرات الجميع مسلطة علينا لا يعلمون الكارثة التي سيتفوه بها الآن..
" أقدم لكم أميرتكم المستقبلية..
الأميرة لوسي. "
قال بينما توسعت أعين الجميع...
قامت الملكة من مجلسها وهي تنظر له بنظرات قاتلة وتوجهت إلى الخارج ثم تبعها جميع الحضور، تقدمت سبنسر لنا ثم وضعت يدها على مِنكب أخيها ولحقت بهم هي الأخرى...
قمت بترك يده بقوة ثم ضمتها إلى صدري وأنا اقلب عيناي..
" لست وحدي من يرفض فكرة الزواج تلك أرى أن الملكة لا تعجبها الأمور أيضاً"
قلت وأنا أبتسم بسخرية في نهاية حديثي..
كان سيجاوب لولا إقتحام حديثنا بواسطة الحارس الذي دخل للتو...
"سمو الأمير الملكة تريد رؤيتك بغرفتها"
قال الحارس ثم إنحني أمامه وذهب...
"إنتظريني هنا حبي"
قال بإبتسامة خبيثة ثم ذهب مسرعا ً بينما أخذت أنظر له بحقد..
ظللت أنظر للمكان من حولي بملل حتى رأيت شرفة كبيرة تغطيها الستائر الذهبية والمطرزة بشكل جميل للغاية..
وقفت في الشرفة وأنا أنظر أمامي للحديقة التي يتغلغلها الكثير والكثير من الحراس وأشعل النيران التي يلتف حولها العديد من الأشخاص أيضاً..
نظرت إلى السماء لأرى ذلك القمر الأزرق مجدداً، وجدت نفسي أحدق به بغير إرادتي..
"لوسي أحضري الكرة هيا"
قالت أختي وهي تشير إلى الكرة التي أخذت تتدحرج بعيداً..
أخذت أجرى وراء الكرة حتى رأيتها تصطدم بفتي كان يجلس على العشب، كان ظهره مقابلاً لي..
إقتربت منه لأخذ الكرة وكنت سأذهب لولا سماعي لبكائه، جلست بجواره وأنا أضع يدي على كتفه..
" لما تبكي؟!!
هل قام والدك بتوبيخك؟"
قلت وأنا أجلس علي العشب بجواره وأضع الكرة على قدمي بينما هو أومأ بالإيجاب..
"إن والداي يوبخاني بإستمرار ويقولون بأني لا أصلح لأي شئ ولكن أنا لا أعير للموضوع إهتمام بحجة أنني لن أغير مسار الكوكب"
قلت في محاولة التخفيف عنه ولكنه لم يبدي أي ردة فعل فكان يضع رأسه بين قدميه ولكن لا يبكي الآن جيد فهو قد إستمع لي..
أخذت الكرة لأذهب لأختي مجدداً وأنا أصفر بفمي..
" شكراً لوسي"
قال الصوت من خلفي مما جعلني أتسمر في مكاني فكيف له أن يعرف بإسمي، التفت لأنظر له ولكن لم أرى أحد....
إستيقظت من هذه الذكرى..
ولكن متى حدثت تلك الأشياء فأنا كنت صغيرة للغاية وكيف هذا أنا كنت هنا وهناك أيضاً..
قاطع تفكيري شعوري بحركة غريبة بين الحراس في الحديقة فقررت العودة إلى غرفتي وبينما كنت سأخطو إلى الداخل قام أحدهم بسحبي من زراعي وهو يضع يده على فمي....
كنت سأصرخ ولكن سرعان ما تعرفت على الشخص أمامي،سرعان ما قام بإزالة يده من على فمي..
"لوكااس!!"
قلت بينما قام بالإبتسام..
✴✴✴
"جلالتك"
قال وهو ينحني أمامها...
"كيف تجرأ"
قالت بنبرة غضب واضحة في صوتها...
"أنا ناضج كفاية لأفعل ما أريد"
قال بهدوء تام وهو يقف أمامها ويضع يده خلف ظهره..
"هه لا أنت مغفل...
الا تعلم أن هذا أصبح محرماً يمكن أن تتعرض للمحاكمة والنفي أيضاً.. ألم تكن على معرفة بعواقب أفعالك تلك"
قالت بصراخ شديد وهي تسير لتكون أمامه مباشرة..
"كل ما أعرفه هو أنني أحبها وأريد الحصول عليها"
قال...
"حسناً ولكن هناك طرق أخرى قد تمكنك من ذلك غير الزواج "
قالت ولكنه رقمها ببرود.
" أنا أريدها أن تحبني لا أن تكرهني أكثر "
أردف....
" إسحرها...
أخبر إحدى الساحرات أن تضع عليها تعويذة تجعلها تقع بحبك"
عرضت عليه بهدوء شديد..
" أنا لن أفعل ذلك"
جاوبها..
" قم بتعذيبها وسجنها في قبو مظلم بدون طعام ولا شراب حتي تخضع لك"
قالت له...
"لا"
جاوبها ببرود..
" أنا لا أعلم ماذا فعلت تلك البشرية الصغيرة بك لتصبح هكذا "
صرخت بوجهه
" أمي أنتي أيضاً مثلها"
قال بصوت مرتفع قليلاً..
" كنت"
قالت بنبرة عالية آهتز لها المكان..
______________________
-دووم تااك دووم تاااااك 😈
-رأيكم في الشابتر حساه هايف 😂
-فوت +كومنت بلييز❤
-اللي اللقاء 😙😙
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com