الفصل العاشر..
"هههههههههه هل أصبحت تلقى النكات الآن"
كان رد فعلى غير متوقع ولكن أنا لا أستطيع تصديق ما قاله الآن...
أخذ ينظر لي بملامح جامدة بينما أنا هدأت ضحكاتي ثم حاولت إستيعاب الموقف، كنت سأتحدث ولكنه سبقني..
"لم تفكري ولو للحظة لما أبقيت عليكي حية حتى الآن ذلك لأني أريدك أن تكوني لي منذ أول يوم رأيتك به...
أنا أحبك"
قال كلامه بمنتهى البساطة والهدوء..
وقعت هذه الكلمات على أذني وقع الصاعقة وقد تمنيت لو كنت صماء حتى لا أسمع هذا الهراء..
"لا لا..
لا يمكن حدوث هذا "
قلت وأنا أنكمش على نفسي وخارت قواي ثم جلست على السرير وأنا أحدق بالفراغ أمامي..
" ولما لا..
هناك الكثير من البشر في عالمكم يختفون في ظروف غامضة ولا يتم العثور عليهم ولا على جثثهم...
ألم تسألي نفسك أين إختفوا..
كما أن لديكم العديد من الكتب التاريخية التي تؤكد حقيقة زواج البشر من شياطين لذا أنا لا أرى شئ لا يمكن حدوثه"
قال بينما أنا رفعت رأسي له ثم نهضت لأقف أمامه وأنا أنظر له بتحدي...
" أنا لن أفعل ما قلته هذا..
أنا أكرهك.. أتسمعني أ گ ر ه ك "
قلت وأنا أشير بسبابتي في وجهه ولكن ظلت نظراته الجامدة هذه تخترقني..
هي لم تعلم أن هذه الكلمة أثارت بركان كان خامداً بداخله ولكنه اكتفي بالنظر لها بجمود قبل أن يتحدث..
إقترب منها وقد تبدلت نظراته إلى نظرات قاتلة بينما هي عادت للخلف حتى وقعت جالسة على السرير خلفها...
"كوني مطيعة واستعدي للحفل "
قال وهو يضع خصلات من شعرها خلف أذنها ثم وضع قبله على وجنتها وذهب...
سقطت هي على الأرض وأخذت صرخاتها تتعالى، هو كان يسمع صرخاتها هو لم يكن حزين من أجلها فحب التملك أعماه ولكن ما يحزنه أنها لا تتذكره..
هدأت من نوبة صراخي ضممت قدمي إلى صدري وأنا أجلس على الأرض بجوار السرير بهيئتي المزرية ودموعي الجافة على وجهي..
تزامن مع ذلك ظهور لوي فجأة وهو يحمل الطعام ولكنه إنتفض عندما رآني وجاء ليجلس بجانبي..
"ما هذه الحالة؟"
قال بينما أنا لم أجاوب وظللت صامتة..
"لوسي"
ناداني...
"أخبرني بأنه سيتزوجني لوي وأنني ليس لدي الحق في أن أرفض..
أريد الذهاب من هنا.. أرجوك ساعدني لوي"
قلت وقد انهرت مجدداً وأنا أبكي فأنا لا أستطيع تخيل نفسي متزوجة من هذا الوحش..
" أنا لا أعلم هل يجب أن أخبرك بهذا أو لا ولكن واحده فقط هي من تستطيع مساعدتك"
قال لوي بهدوء..
" ومن تكون؟ "
قلت وأنا أنتظر إجابته بلهفة..
" أكاشا"
قال بينما نظرت له بتساؤل..
"قرينتك هي الوحيدة التي تستطيع مساعدتك"
أردف لوي..
"كيف؟ على حد علمي أن الأمير يتحكم بهم جميعاً"
قلت بينما هز لوي رأسه بالسلب..
" إن أكاشا ليست مجرد شيطانية عادية بل هي أقوى ساحرات العالم السفلي ومن المحتمل أيضاً أن نجد لديها الحلقة المفقودة في كيفية مجيئك إلى هنا "
قال لوي موضحاً بينما أنا أخذت أفكر..
" وكيف سأصل إليها الآن؟ "
سألته..
" هل حاولت التواصل معكِ من قبل؟"
سأل لوي وأومأت بهدوء..
أخذت أسرد له ما حدث في ذلك اليوم مع المرآة وكان لوي يستمع وهو يفكر ويحاول ربط الأحداث ببعضها...
" إذاً فهي مسئولة عن حضورك إلى هنا، كنت أشك بهذا ولكن الآن تأكدت "
قال لوي وهو ينهض من مكانه ويسير ذهاباً وإياباً بالغرفة..
" إسمعي..
أنتي ستفعلي ما يطلبه منكي وستحضري الحفل اليوم وبالتأكيد سيتطلب الزواج وقت حينها سنكون قد وصلنا للحل...
ولكن يجب علينا العثور على أكاشا فبما أنها متمردة قام الملك بحبسها في مكان ما بالمملكة"
قال لوي فأومات برأسي وأنا أخذ شهيق وأخرجه..
بعدما خرج لوي أخذت أفكر فيما قاله ثم بعد قليل دخلت أوليفيا الغرفة مع بعض الأشخاص كان أحدهم يحمل فستان باللون الأحمر مطرز بالأحجار الكريمة وفرد أخر يحمل العديد من المجوهرات وأخرى تحمل حذاء بنفس لون الفستان..
وضعوهم في الغرفة ثم أمرتهم أوليفيا بالخروج ماعدا الفتاة...
بعد حوالي ساعة كانوا قد انتهوا من تجهيزي نظرت إلى نفسي في المرآة وانا أقول
"عبدة شيطان جميلة حقاً"
"هل تعلمين الجميع يتمنى الحصول على الأمير هارولد ولكنه اختارك أنتي"
قالت أوليفيا بينما أنا ضحكت بسخرية..
كان الفستان مكشوف الظهر ويوجد به فتحة كبيرة من الجانب تظهر ساقي..
ارتديت الحذاء وعندما انتهيت دخل دكستر وكان يرتدي ثياب مهندمة..
" الأمير بإنتظارك بالخارج"
قال دكستر وأومأت ثم توجهت للخارج..
كان يقف بحلته الرسمية أعلى الدرج الذي رأيته من قبل معطياً ظهره لي..
سرت تجاهه بينما ظل كعب حذائي ينقر الأرضية الصلبة مما أدى إلى إلتفاته وهو ينظر لي بنظرة إعجاب ولكن أنا لم أراها هكذا بل تقززت من نظراته تلك..
" تبدين فاتنة..
هل أنتي مستعدة حبي"
قال بينما أنا رمقته ببرود...
"حسناً"
قال ثم قام بإمساك زراعي وجعلني أتأبط يده ثم نزلنا الدرج الكبير..
سرنا أنا وهو خلال ممر كبير يوجد به العديد من الأعمدة والتماثيل الذهبية ولكنه فارغ بإستثناء الحارسين على الباب الكبير في نهاية الممر..
فتح الباب بواسطة الحراس وتغلغلت إلى أذاني أصوات الموسيقى ورأيت العديد من الأشخاص وتقريبا لا يرتدون شئ مما جعلني أشعر بالتقزز مجددا..
عندما خطينا أول خطوة للداخل بدأ الجميع يوجه نظراته ناحيتنا أو بالتحديد ناحيتي أنا، توترت وأنا أبلع ريقي فأنا أرى نظرات الجوع في عينيهم..
شعرت به يمسك يدي بقوة وكأنه يطمأنني ولكن على الرغم من خوفي لم أنظر له ثم سيرنا من وسط الجموع متقدمين أكثر للداخل..
_______________________________
-أبديت سريع اهو عشان عيونكم💜
-ياريت يا جماعة تقدمولي الدعم عشان الرواية مش بتجيب دعم كافي..
-المهم رأيكو في رخامة هاري في البارت! 😂
-توقعاتكم بالنسبة للبارت الجاي..
-love you all 😭❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Com